أقوال البابا شنوده

سنوات البابا شنوده

سنوات البابا شنوده

الجدول يوضح سنوات البابا شنوده وما تم في كل سنة من سنين حياتة ومراحل عمره المختلفة

 السنة الفترة العمرية الاحداث مصدر الخبر ملاحظات
1923 الميلاد

 

 

 

ولد الطفل نظير جيد روفائيل في قرية سلام بمحافظة أسيوط في 3 أغسطس 1923في الوجه القبلي من أبوين مسيحيين أرثوذكسيين ودعى باسم “نظير جيد روفائيل جاد

نشأ في أسرة غنية فقد كان والده المرحوم جيد روفائيل من أغنياء الصعيد . وكان لديه 125 فدان وكان يروي لنا قداسته أن والده تعرض لخسارة كبيرة بسبب زراعة القطن وكان يقول له ( تجارة القطن يا نظير يا ابني مش مضمونه أبدا)وعاش فترة طفولة بسيطة جدا جدا بعد هذا وربما صعبه حتي أنه يوما في حديث عن حبه للعطاء قال ( أنا كنت في فترة من فترات حياتي محتاج فاشعر يعني إيه محتاج). ونشأ يتيم الأم فقد توفت والدته بلسم جاد فهمي من محافظة أبنوب الحمام. بعد ولادته مباشرة،. بحمي النفاث فتولت شقيقته الكبري المتزوجة إرضاعه .وكان والده يحضر له مرضعات وكان غير مقيد بالسجلات الحكومة . ساقط قيد) “. نال سر المعمودية المقدس بدير القديس الأنبا شنوده بسوهاج وقضي أيام الطفولة الأولى في الصعيد، كانت خطواته المدرسية الأولى متعثرة، فقد كنت طفلاً يتيم الأم يدلـله الجميع ويحنون عليه فلا يعتمد على نفسه ولا يهتم بدراسته، وليس له أخوة يقاربونه في العمر ومن البصمات الواضحة اللي تركتها وفاة أمي في سماته الشخصية الجدية منذ الصغر.فلم يتعود اللعب مع الاطفال لم يكن في طفولته أية مشاكل،  بل كانت هادئة وبسيطة، وكانت أرقى في مستواه العقلي من مستوى زملائه، وأنه بسبب وفاة والدته بعد ولادته، واشغالهم بها، أهملوا تسجيل تاريخ ميلاده في موعده، فتقدما بدعوى إلى المحكمة وأرسلوه إلى طبيب من أجل تقدير سنه الحقيقية، وكان وهو في الحادية عشرة من عمره، أن أخيه ذهب به لإستكمال تلك الإجراءات وهناك كشف عليه الطبيب ففوجي بالطفل نظير يقول له ( خلي بالك يا دكتور أوعي تغلط ممكن طفل يولد بعد وفاة والده لكن مستحيل يولد بعد وفاة والدته .وأنا والدتي توفيت في 3 أغسطس بحمي النفاث في ولادتي . حسب شهادة الوفاة ) فدهشو من ذكاءه وهو بعد طفلا وصدرت شهادة تسنين بالتاريخ الصحيح وباسمي نظير جيد.

. وكان له شيقيان . هما المرحوم روفائيل جيد وكان يكبر قداسته ب 21 عاماً والأستاذ شوقي جيد ( المتنيح القمص بطرس جيد) وكثير من نساء القرية كن يرضعننه، فصار له أخوة في الرّضَّاع من كل صنف ولون ودين ومذهب. إن فقدان الأم هو فقدان نبع فياض من المحبة، وكان التعويض عن محبة الأم الراحلة هو المحبة الغامرة من الناس، ومحبته للناس، كنت كلما قابلا أحداً من أصدقائي يغمره بحب كبير، ويرفع حجاب الكلفة بينه وبينهم لذا فقد كان لديه عدد هائل من الأصدقاء من مراحل الطفولة والصبا والشباب.. وجعل الحب الغامر من قبل العديد من الناس يغنيه عن الحب الفردي الذي يمنحه الأم والأب. ثم تحولت المحبة التي تأتي عادة من لدن الأم نحو الجماعة، والكنيسة، والمجتمع وكان الشقيق الأكبر روفائيل يعمل بوزارة المالية . وإنتقل إلي دمنهور . لاحظ أخيه الأكبر ورفائيل في زيارة له عدم الإهتمام بدراسة نظير فاصطحبه معه ليعتني بتربيته ودراسته وإصطحب معه أيضاً الأخ الأوسط شوقي

1929

 

 

 

 

 

 

 

 

6  أعوام

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تنقل المرحوم روفائيل وشقيقاه من بلدة لأخري بحكم ظروف وظيفته. فإنتقلوا من دمنهور إلي الإسكندرية . ومنها إلي بنها . وفي تلك المدينة دخل إلى إحدى رياض الأطفال بمدرسة الأمريكان وكان متفوقا في كل سنوات دراسته وكان التعليم فيها يسمّى آنذاك تحضيرياً ومدته ثلاث سنوات، وقد اجتزا تلك المرحلة في سنة واحدة، انتقل بعدها إلى السنة الأولى الابتدائية،وفي سنة رابعة ذهب إلى أسيوط و بنها,متنقلاً مع شقيقه الأكبر روفائيل بحسب تنقلات عمله.وفي طفولتي كان مولعاً بالقراءة، إذ لم يكن حوله أطفال في مثل سنه يلعب معهم، فكانت لعبته المفضلة هي الكتب، يقرؤها بنهم وهو في السنة الخامسة أو السادسة من عمره، كان في زيارة لأحد الأديرة وهو دير مشهور في جبل أسيوط اسمه: دير “درونكا” واسمه حالياً دير ((العذراء)). ما زل يتخيل الصور نفسها وهم صاعدون إلى الجبل ضمن جماعات غفيرة من الناس، كان ذلك منذ /70/ سنة، ومع ذلك فما تزال الصورة ماثلة أمامه
1932 9 اعوام

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

وأيضاً أنه عندما كان في الرابع الابتدائي اشترك في مسابقة في حفظ المزامير، فحفظ المزمور رقم “19” “السماوات تحدث بمجد الله والفلك يخبر بعلمه..الخ” ومنحونه جازة الفوز بالمسابقة إنجيلاً مذهباً، وسرر بهذا الإنجيل جدا وبعد انقضاء زمن على ذلك، وكان أخوه الأكبر قد أصبح طالباً بكلية اللاهوت فاستعار هذا الإنجيل ليستعين به على تحضير دروسه، فأعجبه ولم يعده إليه. ثم وجد هذا الإنجيل مصادفةً فكتب عليه: هذا الإنجيل يخص “نظير جيد” وهو اسمه العلماني _ ولا يحق “لشوقي جيد”أن يأخذه.. ومع ذلك فقد أخذه. غير أن زميلاً له في الكلية الإكليريكية احتاج إلى إنجيل ليحضّر منه فطلب من أخوه أن يعيره إنجيله فأعطاه إنجيلي نفسه، فأعجبه ولم يرده إليه، وحين قال له أخوه: كيف لا ترد الإنجيل وأنت طالب إكليركي “طالب لاهوت مؤمن” أجابه صديقه: من قال لك إنه إنجيلك؟ لقد كتب عليه أنه لأخيك!!..هذا الإنجيل الثمين الذي ناله كجائزة يشهد على أنه كان يحفظ المزامير عن ظهر قلب وأنه في العاشرة أو الحادية عشرة من عمر،بل إنه كان في تلك السن يحفظ أغلبية تراتيل الكنيسة وأنه ما أزال تلميذاً في المدرسة… ربما كانت هوايتة الشعر هي التي ساعدته على حفظ هذه التراتيل، بالإضافة إلى كثرة القراءة

اجتاز مراحله التعليمية الأولى(التحضيرية و الابتدائى)في دمنهور و الإسكندرية و أسيوط و بنها,متنقلاً مع شقيقه الأكبر روفائيل بحسب تنقلات عمله

1937

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

14عام

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ومنذ بداية التعليم الثانوي، كان يشعر أن مستواه العقلي أرقى من مستوى زملائه، فقد كانوا يستشيرونه في حل مشاكلهم بالرغم من أنه كان خجولاً جداً منذ الطفولة… فعلى سبيل المثال كان أحد الطلاب في الفرقة الرياضية في المدرسة يقص عليه مشكلة الرياضة والمشاكل التي يواجهها، وكان طالب آخر في فرقة الحفلات يحكي له أيضاً مشكلاته، وكان يخجل من أن يقطع حديثهم عن مشكلاتهم الخاصة وكانت النتيجة أنه حصل على معلومات غزيرة في شتى مناحي الحياة.

وفي تلك السن الغضة يقرأ كتباً كثيرة جداً، إلى درجة أنه قرأء كتاب “قادة الفكر ” لطه حسين، وهو في سن الخامسة عشرة، وقرأء قصة “ساره” “لعباس محمود العقاد” في تلك السن نفسها.. وكان يجد في كل كتاب يقع تحت يديه تسلية محببة، فقرأء العديد من كتب الطب، والاجتماع، والأدب، والقصص عشر وكان يقرأ في كل يوم قصة من القصص المطولة التي كانت تنشر حينذاك، وكان قد شاع في تلك الآونة ما يسمى بـ “روايات الجيل” فقرأء مثلاً قصصاً تدور أحداثها حول الثورة الفرنسية، والروسية، وكتباً لشتى الأدباء والمفكرين.قرأء قصص شارلوك هولمز في البحث الجنائي، وقرأء في الاجتماع والأدب، وقصصاً متنوعة جداً، وقد استهوته أيضاً قراءة الشعر وحفظ الكثير منه، وبدأء ينظم القريض وهو فتى في الرابعة عشرة أو الخامسة عشرة من العمر.. والحق أنه لا يستطيع أن يسميه شعراً لأنه لم أكن ملماً بقواعد الشعر بعد فكان يحب الشعر ويقرضه. وكان يقول عن أشعاره ( لم أكن بعد أعتبرها شعر لأني لم أكن قد درست الشعر فكنت أسميها . شعر منثور أو نثر مشعور) فأراد أن يكون شعره منظماً مبنياً علي أسس علمية. فبدأءت التجربة الشعرية عنده مبكراً جداً(عندما كان عمره 14 سنة) فالتحق بدار الكتب في عطلة العام الدراسي ودرس الشعر وبحوره وأوزانه . حتي أجاد الشعر وصارت له مؤلفات كبيرة .

و صقلها بدراسة أوزان الشعر و تفاعيله و بحوره عام1939م و كانت الفترة من 1946-1962م هى أكثر الفترات إنتاجاً لشعره.لقداسته حوالي 25 قصيدة روحية إلى جانب المئات من أبيات الشعر. عن هذه القترة قال لنا يوماً ( في الوقت ده قلت لا يجب إني أخوض في السياسة والشعر السياسي كثيراً مهما كان قدر محبتي لأحد الزعماء. بل يجب أن أوجه كل طاقاتي وإمكاناتي للخدمة وللنواحي الروحية فقط)

1938 15عاما . ثم إنتقلوا إلي القاهرة عام ال 1938 حيث عمل شقيقه رئيس قسم بوزارة المالية . وسكنوا في 8 شارع حسن باشا حلمي بشبرا وإستقروا جميعاُ هناك . تزوج المرحوم روفائيل من السيدة جوليا حليم وكان لابد أن توافق علي أن يسكن معهما شقيقة . ووافقت بل وأحبتهم جداً وتعتبره إبنها فعلا . روي قداسته لنا أنها إن مرض أحدهم كانت تعتني به وتمرضه ولا تتركه حتي يشفي تماما وكانت ترفض أن يحضر لهم روفائيل ممرضات بل كانت تجلس علي كرسي بجواره وتظل ساهرة طوال الليل حتي تطمان عليه .وأنها كانت له بمثابة الأم . وإن تأخر تظل تنتظره في شرفة منزلهم حتي يعود .روي قداسته أيضا أن ذات يوم مرض عماد إبن شقيقه الأكبر روفائيل بمرض خطير وكان يحتاج لعملية جراحية ضرورية ونسبة الشفاء ونجاح العملية . تكاد معدومه . ووقفت الأسرة كلها تصلي وكان قداسته في حجرته يصلي بمفرده وكان يتشفع بالملاك ميخائيل منذ صغره . فجاء للأم في حلم في ذات الليلة الملاك ميخائيل وأخبرها أن إبنها شفي تماما وفي الصباح أحضرو الطبيب . وأخبرهم أنه شفي فعلاُ ولكن لا يعلم كيف تم هذا وتعجب فعلموا أنها شفاعتهم بالملاك ميخائيل . وحين روي لنا قداسته هذه القصة قال باسما ( أصل أنا والملاك ميخائيل عشره قديمه  ونذرت حسب رواية قداسته نذرا ان تعمل فطيرا كل عيد للملاك حتي نياحتها سنة .1967 وعن حب قداسته للعطاء روي لنا قداسته أنه تنمي عنده منذ الصغر فكان يوما في بيت شقيقه ينظر من النافذة و رأي شاباً يجمع القمامة ويلحث فيما ينفعه فتأثر به وتحرك قلبه تجاهه وأصبح كل يوم يضع كيسا محكما به طعام وفاكهه حتي يجدها هذا الشاب وينتفع بها . وحسب رواية قداسته أنه كان يتركها له لأنه كان يكبره في السن وكان يخشي أن يجرح شعوره…

رغم مرحه الذي ظل يتسم به طيلة عمره إلا أنه كان جادا في حياته العائلية والدراسية بإلتزام تام . ذا شخصية قوية منذ صباه. كانت زوجة أخيه الأكبر روفائيل . لا تدخل حجرته قبل إستذانه .فقد كان منذ الصغر يحب أن يكون له خصوصيته .لم يكن ينادي إخوته بأسمائهم مجردة . بل يسبقها بكلمة أستاذ أو أخويا . رغم أن فارق السن بينه وبين أخيه المتنيح القمص بطرس جيد كان خمس سنوات فقط . وهكذا عاش جادا يحترم الجميع بحب وطاعة منذ الصغر

1939 16عاما غير أنه في سنة /1939/ وكان عمره ستة عشرة سنة درس هذه القواعد على كتاب كان عنوانه “أهدى سبيل إلى علمي الخليل” العروض والقافية. درس بجوره الشعر وتفاعيله وأوزانه، وقواعد الزحاف والعلة، والتغيرات التي تطرأ على التفاعيل، وحين ألمم بكل ذلك تماماً، لم أجرؤ أن يسمي شعره شعراً رغم أنه كان ما يزال تلميذاً في المرحلة الثانوية

تولع بالشعر جداً إلى درجة أنه استهلك الكثير من وقته، وأثر كثيراً على تفوقه الدراسي، كان ترتيبه الأول في المدرسة دائماً وبتفوق كبير، ثم صرا الأول ولكن دون تفوق لانشغاله بالشعر، ويذكر أنه كان في الكثير من الليالي يتذكر بيتاً من أبيات الشعر وهو نائم، أو ينظم بيتاً فينهض من فراشه ويضيء نور الحجرة ويدوّن ذلك البيت، ثم يطفئ النور وينام، ثم ما ألبث أن يضيئه مرة أخرى فيستيقظ أهل البيت على حركته تلك، وهكذا صرا ينام ومعه القلم، وحين يخطر له بيت من الشعر يكتبه على الحائط..

1940 17عاما وكان فى السابعة عشرة من عمره حين قال :حوله الأنهار تجري و بها عذب المياه وهو صاد يتشهى رشفة تشفي صداه جف  منه  الحلق  لكن  تندت  مقلتاه بح منه الصوت من قوله دوما اه اه

لقد كان ماء النيل بالنسبة لنا هو عنصر الحياة الرئيسي , وقد قال “هيرودوت ” المؤرخ المشهور : مصر هبة النيل , ولولا النيل ما كانت مصر , كذلك فان الملايين من المصريين قد تعلقوا بالنيل حتى أنهم أطلقوا لقب ( شاعر النيل ) على الشاعر >حافظ ابراهيم <.. و المصريون برمتهم يدعون بأبناء النيل , و قد أوجدا الطبيعة بوجه عام رابطة عميقة بينه وبينها, و فيما بعد و حينما دخل الى الرهبنة تحولت الرابطة مع الطبيعة الى لون اخر من ألوان الطبيعة لا نهر نيل فيها .

بسسبب نقص شهادة الميلاد من أوراقه كان على الانتساب في مدارس أهلية , لأن المدارس الأميرية ( الحكومية) كانت تشترط وجود مثل هذه الوثيقة الرسمية. درس في مدرسة الايمان الثانوية في شبرا …فى أيامه لم تكن هناك دراسة اعدادية و دراسة ثانوية, بل كان التعليم الثانوي يأتى مباشرة بعد المرحلة الابتدائية و مدته خمس سنوات ..أمضي في تلك المدرسة خمس سنوات, حتى السنة الخامسة التي تسمى ب : (التوجيهية) وهى تعادل شهادة  البكالوريا أو ( الثانوية العامة) ..وكان منتسبا الى الفرع العلمى , وكان الطالب الأول على الفصل على جري عادته , غير أنه حينما انتصف العام الدراسي بدأء يعيد التفكير فى مستقبله , وقال لنفسه: ان الفرع العلمي سيؤهلنى للدراسة الجامعية العلمية , وربما أنتهى الى دراسة الطب , وليس بمقدوري اطلاقا ان اكون طبيبا , ذلك لأنني كنت حساسا جدا تجاه الام الناس , فقد كنت أغادرالمنزل حين يكون أحد أفراد العائلة مريضا يكابد الأوجاع و يصرخ من الألم , لأنني لم أكن أحتمل النظر اليه و هو يتألم !!..قلت لنفسي : اذن لا اكون طبيبا أو جراحا يفتح بطون الناس و يعيش في مثل ذلك الجو بشكل دائم ؟!.. لست صالحا لمثل هذا العمل , و عزم  على الانتقال الى الفرع الأدبى ورجا أخوه الأكبر الذي كان يعيش في كنفه وتحت رعايته أن يتدبر الأمر، فقال له: يا بني، أين سأجد لك مدرسة تقبل بك ونحن في منتصف العام، فقال له: لا تخش عليّ شيئاً، فإن لم تجد مدرسة تقبلني، فسوف أتقدم إلى الامتحان عن طريق المنازل (الفحص الحر)، ولأن أخوه كان يثق به من الناحية الدراسية فقد قبل رجائه ووجد له مدرسة في (الفجالة) هي مدرسة (راغب مرجان) وكانت مدرسة أهلية أيضاً، فالتحق بها بعد أن قبل فيها بصفة استثنائية وكان دائما يتذكر أستاذ مادة الجغرافيا. كان ضخم الجسم، ماهراً في الرسم إلى درجة أنه كان يرسم خريطة العالم بأسره بإصبعه فقط، حتى لتجدها نسخة من كتاب الخرائط.. وفي إحدى المحاضرات وكانت تدور حول الزلازل في العالم، وجّه إلينا بضعة أسئلة في نهاية الحصة، فأجاب من أجاب، وارتبك من ارتبك.. وإذا به يتوجه إليه قائلاً: طبعاً ابننا الذي أتى من الفرع العلمي لا يعرف الإجابة، فقال: بل أجيبك على كل ما تريد، ولخص  له الدرس بكامله مما أثار إعجابه إلى حد كبير.فكان يشكر الرب لأنه وهبه ذاكرة قوية جداً منذ صغره، ولا فضل له في هذا طبعاً، فهو من عند ربنا، وما تزال قوة الذاكرة تصحبه حتى ان  وقد صار مدرس الجغرافيا يطلب منه دائماً تلخيص الدرس الماضي في بداية كل حصة، ثم يشرح لهم درساً جديداً، ويطلب منه في نهاية الحصة تلخيصه مرة أخرى.. وقد تفوق على جميع رفاقه في الصف في امتحان نصف السنة، رغم أنه كان طالباً جديداً. وفي تلك الفترة مرر بتجربة طريفة، فقد تقدم أحد زملائه إلى إحدى الوظائف وقبل طلبه، وسأله أن يتقدم هو أيضاً فلم يمانع، لكن أخوه لم يرتح للفكرة نظراً إلى أنه كان في الشهادة العامة وعليّه أن يستعد لها، فطمأنه.. وقد قبل طلبه بالفعل وأصبح موظفاً ككاتب في إحدى الإدارات، وتقدم إلى الامتحان، ووافق المدرسة أن يتقدم باسمها لكونه متفوقاً، وقد أحرز النجاح والتفوق، وكان الأول بين زملائه المتقدمين إلى الامتحان كان معجبا بمكرم عبيد وحفظ بعض كلماته وقد ألقي امامه قصيدة فأُعجب بها، وفي هذه الفترة كان يهمه حياته الدراسية لأن ماكان يسعى إليه هو التفوق.انجذبا هو وشقيقه الأستاذ شوقي جيد إلى الجو الديني بفضل صلوات الأنبا مكاريوس مطران اسيوط لدرجة أن شقيقه تحول إلى الدراسة في كلية اللاهوت وأصبح قسيساً

وأانه حينما كان في الصف الثاني الثانوي كان له مدرس للغة العربية يحبه كثيراً وكان اسمه الأستاذ “محمود محمد سعد”، كان أحد رؤساء نقابات العمال أيام السلطان “عباس حلمي”، وقد طلب منه مرة أن ينظم نشيداً للعمال فنظم له قصيدة تم تلحينها واعتمادها كنشيد للعمال، كان ذلك في عام /1940/.. وقد ازداد تعلقه بالشعر بعد ذلك إلى درجة أنه حينما كان يكلف بكتابة موضوع في إنشاء اللغة العربية كان يحاول أن يكتبه شعراً فإن لم يستطع يجعل نصفه نثراً ونصفه الآخر شعراً.وفي امتحانات نهاية السنة في الصف الثاني الثانوي، وكانت تلك المرحلة الثانوية تسمى آنذاك الثقافة العامة، ومدة الدراسة فيها خمس سنوات.. ففي الامتحان الشفهي للغة العربية سألنه الأستاذ أن يسمعه قصيدة مما يحفظها، فقال له لأي عصر من العصور تريد، قال: أو تحفظ لكل العصور، فقال: نعم، قال: إذن أسمعنا قصيدة من العصر الحديث، قال له لأي شاعر تريد؟، فقال له: لمن تحفظ، فذكرا  له أسماء حوالي عشرين شاعراً من الشعراء أوأكثر، فتعجب الرجل كثيراً وسأله: لماذا تحفظ الكثير من الشعر؟ فأجابه: لأنه يحبه. وسأله إن كان يقرض الشعر فأجابه بالإيجاب، فطلب منه أن يسمعه بعضاً مما يحفظه من شعره، فأسمعاه إحدى قصائده، وأراد أن يتأكد أنه من نظمه فسأله: من أي بحر، فقال: البسيط، فقال: وما وزنه، فذكرا له الوزن، وتأكد فعلاً أن القصيدة من نظمه .كانت محبته للشعر وانشغاله به قد جعله يتجه فيما بعد إلى دراسة الفرع الأدبي وليس الفرع العلمي.انتقلت إلى القاهرة فأتممت تعليمي الثانوي بمدرسة الايمان الثانوية بجزيرة بدران بشبرا مصر بالقسم الأدبى و أتم دراسته الثانوية بالقسم الأدبى بمدرسة راغب مرجان بالفجالة.ما تميزت به حياتي في تلك المرحلة هو الهدوء والظمأ إلى القراءة، والصداقات العديدة مع الناس التي كان يشوبها الخجل من جانبه. كتب نشيداً وطنياً لعمال مصر أنشدوه في عيدهم عام 1940م.وفى عام 1940 – 1941 م أنشأ فرع لمدارس الأحد فى جمعية الإيمان بشبرا , ونظرا لنشاطه الكبير ضمه الإرشيدياكون حبيب جرجس للجنة العليا لمدارس الأحد .أما شهرته فى الخدمة فقد توجت فى مجال الشباب بكنيسة الأنبا أنطونيوس بشبرا حيث كان متحدثاً لبقا وممتازاً فتجمع النشئ الجديد حول خدمته وجذبهم إلى الروحانيات التى تملأ الكتاب المقدس .وكان أجتماع الشباب بهذه الكنيسة مساء كل أحد مكتظا بالشباب والخدام وشاع نجاح خدمته فلم يكن حضور إجتماع الشباب مقتصراً فقط على شباب الحى الذى تقع فيه الكنيسة ولكنه أجتذب أيضاً خدام وشباب من كنائس وأحياء مختلفة كانوا يحضرون من بعيد محتملين مشقة السفر ليستمعوا ويستفيدوا من موهبة الروح القدس المعطاه لهذا الشاب فملأ الخادم نظير جيد كل مكان تطأه قدماه من إرشاد وتعليم .وكان التعليم وأرشاد النشئ موهبة خاصة يتمتع بها فقد وصل لأن يكون اميناً لمدارس الأحد فى كنيسة الأنبا أنطونيوس , وكان مهتماً بالأجيال الجديدة لأنها زرع الرب فى حقله أختير رئيساً لمجلس إدارة بيت مدارس الأحد

1946 23عاما كتب قصيدة (غريب- وذلك الثوب- و أبواب الجحيم)

التحق بالكلية الإكليريكية سنة 1946م

في 1946م. خدم بكنيسة القديس الأنبا أنطونيوس بشبرا مصر و تعتبر هى المكان الرئيسى لخدمته في التربية الكنسية قبل رهبنته.كان نظير جيد (اسمه الحقيقى) كان خادما بجمعية النهضة الروحية التابعة لكنيسة العذراء مريم بمسرة وطالباً بمدارس الأحد  في منتصف الأربعينات وعندما دخلت الجامعة حصلت على مجانية التفوق، وكان هذا التقليد متبعاً آنذاك – قبل ثورة <<جمال عبد الناصر في مثل تلك السن لا يفكر أحدنا بعمق مثلما يفكر في سن النضج، وعلى أية حال كانت دراسة اللغات صعبة جداً على من كانوا مثلي، لأن الطلبة في تلك الأقسام (الإنجليزية والفرنسية) كانوا قد تلقوا تعليمهم في كافة المراحل بهذه اللغة أو تلك.. وكانت دراسة الفلسفة صعبة علي أيضاً، ومن المحتمل لمن كان لديه اتجاه ديني أن يتلقى أفكاراً تقلق ذهنه وتجعله غير مستقر في اتجاه معين، وكان من الصعب علي الانتساب إلى قسم اللغة العربية لأن أغلب مدرسي اللغة العربية كانوا يجمعون تدريس اللغة العربية والديانة الإسلامية في آن معاً، وكان من النادر للطلاب المسيحيين الدخول إلى هذا القسم، إلا لمن كان يرغب بالتدريس في مدارس أجنبية مسيحية – رغم أن هذا الأمر سبب لي إشكالاً فيما بعد ـ إذ أنني حين قررت دخول قسم اللغات السامية، وكان الانتساب إلى القسم متاحاً لطلبة الماجستير بعد تخرجهم.. قبلني رئيس القسم وقدم عني تقريراً ممتازاً جداً، ولكنني لم أُقبل لأن من شروط دراسة اللغات السامية أن يكون الراغب في دراستها خريجاً في قسم اللغة العربية. وهكذا.. وجدت أن دراسة التاريخ هي الأفضل بالنسبة إلي، فقد كنت أحب التاريخ كثيراًبالإضافة إلى إيماني بفوائده الكثيرة، على رأي الشاعر الذي يقول:

ومن وعى التاريخ في صدره   أضاف أعماراً إلى عمره

ومع أنني دخلت فسم التاريخ وكنت متفوقاً فيه، فقد رغبت في الانتقال إلى قسم اللغة الإنجليزية، ووافق رئيس القسم على طلبي، غير أن رئيس قسم التاريخ رفض الموافقة على نقلي لأنني كنت الأول على دفعتي، ولأن انتقالي إلى قسم آخر حسب رأيه سيؤثر على سمعة القسم، وهكذا استمر بي الحال في قسم التاريخ

التحق بجامعة فؤاد الأول(جامعة القاهرة حالياً) بكلية الآداب قسم التاريخ ، وبدأ بدراسة التاريخ الفرعوني والإسلامي والتاريخ الحديث ..، كانت روح المرح تطغى على  مجموعتنا بكاملها في المرحلة الجامعية، وكانت تلك الفترة أغنى فترات حياتنا بالضحكات تنطلق من أعماق قلوبنا ببساطة وبراءة فلم نكن بعد قد خبرنا مسؤليات الحياة ومشاكلها، وكنا نتعامل فيما بيننا بقلب حار وكان جميع الطلاب أصدقاء لي. ويذكر أيضاً أصدقاء آخرين: ((يسري إلياس زهراب، وفايز عبد النور، ومحمد عبد العزيز)) وقد كان هذان الأخيران مشهورين بضحكهما المجلجل والعميق إلى أبعد الحدود، ويذكر أن ذلك الضحك أوقعه في مشكلة مع أحد المدرسين هو مدرس اللغة اللاتينية، وكانت له لهجة تثير الضحك، وكان جميع الطلبة يضحكون عندما يتكلم، ولكن من وراء ظهره.. وفي أحد الدروس كان الأستاذ واقفاً أمام السبورة، يشرح لهم بلهجته إياها، فتعالت ضحكات الجميع. وحين التفت أستاذنا إلى الوراء سكت الجميع ماعداه فوبخه توبيخاً شديداً. وخاف أن يضحك لأن طريقته في التوبيخ كانت مضحكة أيضاً..

كان يحس بأن أساتذته أنصاف آلهة يمكنهم أن يفعلوا بالطالب ما يشاؤون كما أن مستقبله بين أيديهم، وقال لنفسه بأن هذا الأستاذ قد تضايق منه وظن بأنه يضحك منه ويهزأ به، وسوف يعامله بلا شك معاملة تضيع مستقبله.. فجعل يهتم باللغة اللاتينية اهتماماً شديداً، ويحضر الدرس قبل أن يتلقاه، ويكتب الواجب ويحفظ الكلمات، ويهيئ نفسه للدرس القادم فيُحضّره قبل أن يُشرح له، وهكذا صار الطالب الوحيد الذي يتجاوب مع دروس هذا الأستاذ ويجيب على أسئلته ويشعره بأنه مدرس ناجح، فقد كان جميع الطلبة ضعفاء باللاتينية لأنها لغة صعبة.. وواظب على ذلك حتى نسي المدرس تلك الحادثة ولم يعد يذكر سوى أنه طالب ناجح في مادته تلك، حتى أنه كان يقول للطلاب أحياناً: أنه يدخل هذا السيكشن section (الصف) خصيصاً من أجل ((نظير جيد)).. وقد منحه قوة وتمكناً من هذه اللغة. ثم إن قداسته وضع نصب عينه الحصول على العلامة التامة وليس مجرد النجاح بامتياز، وساعده هذا فيما بعد في تحليل الألفاظ، ومعرفة طريقة تركيبها، واشتقاق الكلمات.. إلخ، واندفع إلى اللغة اللاتينية ليس لأنها لغة لاتينية فحسب، بل لأنه بدأ يهتم بعلم الفيلولوجي (فقه اللغة).أيضاً أستاذاً آخر درس التاريخ في ألمانيا مدة خمس سنوات ثم عُين في مدرسة قداسته، وأعجب قداسته كثيراً بشخصية ذلك المدرس وعلمه، وأمسك قداسته هو وزملاءه أقلامهم بحرص حينما دخل عليهم أول حصة كي لا تفوتهم كلمة من درسه، ولكنهم وجدوا أن محاضرته كانت عبارة عن إنشاء لغوي خالص على غرار: (هذا الفرعون يظل اسمه يدوي في سمع الدنيا وفي آذان البحر، بل إن الزائر للأقصر يطالعه معبد الكرنك بقامته الفخمة وملامحه الجادة.. إلخ) فخابت آمالهم وتراخت أصابعهم لأن ما قاله الأستاذ لم يكن هو ما يريدونه أو يتوقعونه منه، وقالوا ربما كانت محاضرته الأولى وحدها على هذا الشكل أي (استعراضاً للغة)، لكن المحاضرة الثانية كانت على المنوال نفسه، وفي المحاضرة الثالثة تغيب أغلب الطلاب. كان عددهم آنذاك مئة وأربعين طالباً، حضر منهم عشرون طالباً فقط، وسجل الأستاذ اسماء الحاضرين وكان قداسته واحداً منهم، وهو عازماً أن يؤدب الباقين، وجعل في كل محاضرة يمتحن اثنين أو ثلاثة منهم فيسألهم أسئلة شفهية ويقدر لكل منهم علامته عن أعمال السنة.وجاء دور قداسته أخيراً وقد كان في السنة السابقة الأول على دفعته، وسأله الأستاذ عن مؤلفات (أمحوتب) فأجابه بأنها ثلاثة كتب، فقال له: كتب فعل ماضي مبني للمجهول، فهل تقصد كُتُب أم كُتِب؟ ثم أعطاه صفراً.. وهكذا أضاع عليه امتيازه في أعمال السنة رغم أن قداسته كان ممتازاً في المواد الأخرى.

ثم حلت نهاية العام وكان الأستاذ قد وزع عليهم كتاباً لـ ((سليم حسن)) وهو مؤرخ آثار ذائع الصيت، وكان قداسته بالطبع قد درس

هذا الكتاب، وحين دخل الامتحان الشفهي كانت اللجنة الفاحصة مكونة من أستاذين، وكان قداسته واثقاً جداً من النجاح والتفوق.. وقد أجاب قداسته إجابات مستفيضة وذكر معلومات تدل على مدى استيعابه للكتاب ولكتب أخرى غيره، فسأله الأستاذ: ولكن من أين أتيت بكل هذه المعلومات؟ فأجاب قداسته من كتاب ((سليم حسن))، ثم جاءه السؤال الثاني وكانت إجابة قداسته حافلة بمعلومات غنية جداً أشار إلى أنها من كتاب لـ ((جيمس هنري بريستد)) وأجاب قداسته سؤال ثالث معتمداً على معلومات وردت في كتاب ألماني مترجم إلى العربية.. فسأله الأستاذ باستغراب: ماذا كنتم تفعلون بمذكراتي إذن؟ فخجل قداسته منه وقال: بالطبع مذكراتك هي الأساس وارتبكت كثيراً، وبصعوبة كبيرة قدرت اللجنة علامات قداسته ستة  من عشرين رغم كفاءته وتمكنه من الإجابة، وبذلك ضاع عليه الامتياز في تلك السنة.

تركزت أحلام الشباب في تلك المرحلة بالطبع على اجتياز الدراسة والبحث عن عمل مناسب.. بالنسبة إلى قداسته كان الاتجاه الديني قد بدأ ينمو في داخله ويتعمق على نحو متزايد، فيما كان قداسته لا يزال طالباً في الجامعة، وكان يعد نفسه لهذا الأمر إعداداً مسبقاً، وكان العديد من قصائده الشعرية يدور في فلك الدين.. كان قداسته يحب زملائه ويمرح معهم، لكن داخله كان معموراً بشوق كبير إلى حياة أوسع وأعمق من إطار حياته الجامعية.. كان مرح قداسته الظاهر مجرد استهلاك محلي وحسب، وبم يكن مهيأ للاستمرار لحياة ما بعد التخرج من الجامعة.

وفي ايامه كان طلبة الجامعة معفيين من التجنيد وكان من الممكن دفع بدل نقدي لمن يريد الإعفاء من الجيش ولكنه تطوع وهو ما أزال طالبا في الجامعة وقضي ثلاث سنوات في التدريب العسكري اليومي في منطقة سيدي بشر أولا ثم في المندرة بالإسكندرية وكان في الجيش أيضا الاول بين الخرجين في مدرسة المشاة وفي الجيش تعلم فضائل كثيرة أولها النظام والجدية والتدقيق والنشاط والاعتماد علي الذات وكان يستيقظ باكرا فيرتب فراشه ويخرج الي العمل بمنتي النشاط وكانت تلك الفترة مفيدة جدا من الناحيتين النفسية والجسدية فقد كان هناك تدربيات رياضية وعملية تستلزم الصبر والجلد إضافة الي الطاعة والانضباط وفي فترة التدريب كان مسؤولا عن وجبات الطعام في شهر رمضان فكان يبذل اهتماما كبيرا بطعام السحور والإفطار وكان الطلبة يرشحونه دائما لذلك كان جادا في هذا الشان شديد الإخلاص لهم

 

 

 

عام 1947 24عاما كتب قصيدة (أبطال)

، وحصل على الليسانس بتقدير (ممتاز) عام 1947. وفي نفس العام تخرج من كلية الضباط الأحتياط وكان أول الخريجين

بدأ في نشر مقالاته بمجلة”الحق”التي كان يصدرها أب اعترافه وقتذاك القمص يوسف الديري كاهن كنيسة الشهيد العظيم مارجرجس بشبرا البلد,وقد نشر بها سبع مقالات خلال الفترة من أكتوبر1947إلى نوفمبر1948م ولم يكن نظير جيد لبقا فحسب ولكن ظهرت له موهبة أخرى وهى موهبة الكتابة وقرض الشعر وقام بنذر مواهبه كلها بل وحياته كلها لخدمة الرب يسوع الذى يحبه ففى مجــلة مدارس الأحد التى ظهرت فى 1947 م , فبدأ نظير جيد أنتاجه الغزير فى الكتابة بقصيدة رائعة كانت بعنوان ” أبواب الجحيم ” وفيها أظهر عظمة الكنيسة المسيحية التى راعبها المسيح وكم عانت من أضطهاد وألام من الداخل والخارج لأن لنا مواعيد من الرب أن أبواب الجحيم لن تقوى عليها .
وبعد مضى سنتين على صدور مجلة مدارس الحد حمل مسئولية أدارتها وتحريرها وأستطاع من خلال مسئولياته فيها أن يعبر عن آماله وآمال الجيل الجديد من الشباب فى مستقبل الكنيسة القبطية القرن العشرين .. فبدأ يوجه الفكر القبطى ويؤثر فيه وتبنى الكثيرين آراءه وأفكاره , فكتب فى كافة نواحى المجتمع الكنسى القبطى ومشاكله .
وظل نظير جيد يكتب ويكتب فى مجلة مدارس الأحد منذ صدورها عشرات المقالات متنوعه فكتب عن الحياة الروحية ودراسات فى الكتاب المقدس وإصلاح الكنيسة وتاريخ الكنيسة ومشاكل الشباب , وكتب اربعة مقالات طويلة للرد على شهود يهوة .. صارت فيما بعد بحثا كبيراً عن لاهوت المسيح .. كما كتب أيضا الكثير من القصائد الشعرية التى صارت فيما بعد تراتيل روحية يتغنى بها الشعب القبطى .
أما أكثر مقالاته غرابه وروحانية فى نفس الوقت هو الموضوعات التى كتبها عن أنطلاق الروح , والتى كان فى العادة يكتبها عند عودته من خلوته بالدير .. فقد كان دائم التردد على دير السريان وكان يقضى فيه فترات طويلة للعبادة والصلاة , وكانت هذه المجموعة من المقالات هى آخر مقالات كتبها فى مجلة مدارس أما آخر مقالاته بالتحديد التى كتبها فى مجلة مدارس الحد كانت بعنوان ” تمنيت لو بقيت هناك ” .. وأبيات أخرى بعنوان ” يا سائح

كانت المرحلة الجامعية بالنسبة إلي مرحلة غنية سواء من ناحية الدراسة أو من ناحية النشاطات المختلفة.. كنت دائم الحيوية والنشاط وعضواً فعالاً في فرق الحفلات والرحلات، كنا نلتقي بالعديد من الطلبة دائماً لأننا كنا ملتزمين بتنظيم الرحلات ووضع برامجها بأقل النفقات، وفي حفلات الشبيبة كنت مشهوراً بإلقاء ألوان من الشعر والزجل الفكاهيين دائماً.. وكان الطلبة يحبون ذلك ويطربون له إلى درجة أنني ما إن أقف لأتكلم بأي كلام حتى تجدهم يضحكون جميعاً قبل أن أتفوه بكلمه واحدة، لأنهم يتوقعون مني أن أقول شيئاً مضحكاً

عام1948 25عاما كتب قصيدة( هذه الكرمة -و قصيدة ماذا بعد هذا )علاقتي بأبونا مينا البراموسي المتوحد  البابا كيرلس السادس
كنت اعرف ابونا مينا من عام1948، وكنت أحب فيه الطيبة والتعبد.. كنت أتردد على كنيسته بمصر القديمة،وانتهى بي الامر إلى ان سكنت هناك اتمتع بقداسته صلواته ورعايته وارشاده
1949 26عاما كتب (من ألحان باراباس وقصيدة الأمومة )و تكّرس للخدمة و للتدريس بالإكليريكية.وفي السنة النهائية بكلية الآداب التحق بالكلية الإكليركية. كلية اللاهوت  القبطي وبعد حصوله على الليسانس بثلاث سنوات تخرج من الكلية الإكليريكية في عام في 1949  وكان أول الخريجين وقام بالتدريس فيها في السنة التالية ثم تكرس بعد ذلك للتدريس عمل مدرساً للتاريخ مدرسًا للغة العربية ومدرسا للغة الإنجليزية. وفي نفس السنة صار مدير تحرير مجلة مدارس ألأحد كان واحداً من رواد”الإنطلاقة الرهبانية”التي قام بها خدام مدارس الأحد في أواخر الأربعينيات و اوائل الخمسينات من القرن العشرين.

 

1950 27عاما كتب قصيدة (أنا يا نجم غريب ها هنا-وقصيدة ،أغلق الباب)
1951 28عاما وكتب قصيدة (و أب أنت- وقصيدة  قم )
1952 29عاما في سنة 1952 صار رئيس مجلس إدارة بيت مدارس الأحد ثم تفرغ للكلية الأكليريكية والمجلة تولى رئاسة تحرير مجلة مدارس الأحد بعد سفر مؤسسها ادوار بنيامين إلى أثيوبيا في أكتوبر 1949م حضر فصولا مسائية في كلية اللاهوت القبطي وكان تلميذًا وأستاذاُ في نفس الكلية في نفس الوقت.كان يحب الكتابة وخاصة كتابة القصائد الشعرية ولقد كان ولعدة سنوات محررًا ثم رئيسًا للتحرير في مجلة “مدارس الأحد” وفي الوقت نفسه  كان يتابع دراساته العُليا في علم الآثار القديمة.كان من الأشخاص النشطين في الكنيسة وكان خادمًا في مدارس الآحاد.عام1952م,ثم استقال منه ليتفرّغ للإكليريكية و للخدمة وكان يذهب ليخدم فى فروع كثيرة يلقى فى أجتماعاتهم كلمات الروح القدس , فكان له فصل خاص للثانوية العامة فى مدارس الحد السيدة العذراء بروض الفرج .. وفصل آخر لطلبة الجامعة فى بيت مدارس الأحد .. وفصل للخدام فى كنيسة الأنبا أنطونيوس .. فكان يقوم بالتدريس فى أماكن مختلفة فى أوقات مختلفة من الأسبوع
1953 30عاما قام بالتدريس في مدرسة الرهبان بحلوان عام1953م.في 1953قام بالتدريس في مدرسة الرهبان بحلوان رغم أنه كان علماني الا انه درس للرهبان  بدأ في نفس السنة حواره مع شهود يهوة ، وكتب مقالات عن ذلك في مجلة مدارس الأحد، وخلال فترة الجامعة كتبت قصيدة غريباً عشت في الدنيا.
في أيامه كان الطلبة الجامعة معفيين من التجنيد وكان من الممكن دفع بدل نقدي لمن يريد الإعفاء من الجيش ولكننه تطوع وهو ما أزال طالبا في الجامعة وقضي ثلاث سنوات في التدريب العسكري اليومي في منطقة سيدي بشر أولا ثم في المندرة بالإسكندرية وكان في الجيش أيضا الأول بين الخرجين في مدرسة المشاةأدي واجبه الوطني في نفس العام كضابط احتياط بسلاح المشاةوفي الجيش تعلم فضائل كثيرة أولها النظام والجدية والتدقيق والنشاط والاعتماد علي الذات فكان يستيقظ باكرا من فراشه ويخرج الي العمل بمنتهي النشاط وكانت تلك الفترة مفيدة جدا من الناحيتين النفسية والجسدية فقد كان هناك تدريبات رياضية وعملية تستلزم الصبر والجلد إضافة الي الطاعة والانضباط واثناء فترة التدريب كان مسؤولا عن واجبات الطعام في شهر رمضان فكان يبذل اهتماما كبيرا بطعام السحور والإفطار وكان الطلبة يرشحونه دائما لذلك لانه كان جادا في هذا الشأن شديد الاخلاص لهم وكان حريصا علي خدمة زملائه متفوقا في دراسته للنظريات العسكرية ولم تكن تلك الفترة تخلو من المرح أثناء حفلات الكلية مع مراعاة الجدية المطلوبة وفي احد الايام صدر قانون خاص يتعلق بالحقوق العسكرية للضباط الاحتياط وقد تم صدوره ضمن مرسوم ملكي ولكن هذا القانون . عملت مدرسا صباحا وفي نفس الوقت التحقت بالكلية الاكليركية قسم مسائي وكان ترتيبي الاول وعينني الارشدياكون حبيب جرجس مدرساً بها لما رآه من تفوقي كما كان يحمل بعض مشاكل هؤلاء الشباب ويقوم بحلها معهم بإرشاد الروح , وإلى جوار هذه الأعباء كان كثيراً ما يدعى لإلقاء الدراسات فى إجتماعات الخدام , وأيضا المساهمة فى أعداد والقاء العظات والكلمات فى مؤتمرات مدارس الأحد فى الأقاليم
1954 31عاما كتب قصيدة سائح- وقصيدة ،في جنة عدن

لم يستطع مقاومة الحب الكبير فى قلبه نحو الرب يسوع فترك كل شئ وتبعه وذهب إلى الدير انطلق إلى دير السريان يوم 15 يوليو 1954 وتمت رسامتي راهباً باسم أنطونيوس السرياني في 18 يوليو النطرون في مدة رئاسة الأنبا ثاوفيلوس رئيس وأسقف الدير وقد كان عمري 31 عاماً وظللت في وادي النطرون 11 عاما لم أغادره مرة واحدة منذ عام 1952 إلى 1962 قضيتها في التأليف والترجمة والنسخ المخطوطات الأثرية وإعادة كتباتها قام نيافة الأنبا ثاؤفيلس بإسناد المكتبة الاستعارية والمخطوطات في دير السريان إلى قداسته وهو راهب فكان مسئولاً عن مكتبة الدير ومطبعته، صار أميناً لكمتبة دير السريان(و هى من أهم مكتبات الأديرة) فاعتنى بها و بذل جهداً كبيراً في فهرستها و تقسيمها و تبويبها,كما قام بدراسة الكثير من الكتب و المخطوطات المتواجدة بها،و قام بإعداد بعضها للطبع و النشر. والاشراف على بيت الخلوة، والشرح للسائحين الأجانب، والأعترافات والإرشاد، ومسؤلاً أيضاً عن المرضى وتضميد جروحهم بدأ حياة الوحدة في فبراير(1956م)و أقام بمغارة غربي دير السريان بحوالي3,5 كم,و في عا 1960م انتقل إلى مغارة أخرى أكثر بُعداً عن الدير,إذ تبعُد حوالى12كم جنوب الدير,وتطل على البحر الفارغ.إن فكرة الرهبنة موجودة عندي منذ كنت طالباً في الجامعة، فقد شعرت أن هناك شئ أسمى من هذه الدنيا بكثير. واشتقت لأن أكون راهباً وعاشت الفكرة في حياتي وأشعاري وأذكر أنني كتبت قصيدة وانا في السنة الثالثة بالكلية عنوانها “غريباً غريباً عشت في الدنيا     نزيلاً مثل آبائي
غريباً في أساليبي   وأفكاري وأهوائي
غريباً لم أجد سمعا   أفرِّغ فيه آرائي ً
يحار الناس في ألفي   ولا يدرون ما بائي

وذكر جرجس حلمي عازر المستشار الصحفي للبابا شنوده (1) وكانت رهبنة الأنبا شنوده “نظير جيد روفائيل” في 17 يوليو عام 1954 وشغل الراهب الجديد نفسه بإعادة كتابة مخطوطات الأديرة القديمة. وقام بطبعها ولما استدعاه البابا “كيرلس السادس” للانضمام إلي سكرتاريته والإقامة معه في الطابق السادس في المقر البابوي بالدرب الواسع ب “كلوت بك” اصطدم هذا الراهب بالدكتور كمال رمزي استينو نائب رئيس الوزراء وقتها بسبب كتاب أصدره الدكتور نظمي لوقا وأمر كمال الدين حسين وزير التعليم وقتها بطبع الكتاب وتوزيعه في مدارس مصر وسوريا وترك موقعه وعاد إلي الدير وأذكر أنه قال لي وكنت أجالسه في مسكنه بالدور السادس بأنني أشتهي أن أعود إلي صحراء مصر علي رمالها وفي أحضانها

1957 34عاما مؤلفاته: انطلاق الروح(1957م)،
1958 35 عاما سيمَ قساً يوم الأحد 31 أغسطس1958م بيد المتنيح الأنبا ثاؤفيلس أسقف الدير وقتذاك,و كان سبب قبوله الكهنوت هو حاجة الدير وقتئذ إلى أب اعتراف للرهبان الجدد. وقد قال قداسته أنه وجد في الرهبنة حياة مليئة بالحرية والنقاء. ومن عام 1956 إلى عام 1962 عاش قداسته حياة الوحدة في مغارة تبعد حوالي 7 أميال عن مبنى الدير مكرسا فيها كل وقته للتأمل و الصلاة كان يجلس فيها أسابيع لايرى وجه إنسان ولا يسمع صوت إنسان وكانت فرصة للخلوة مع الرب يسوع والتأمل والدراسة وتتبع القديسين فى أعمالهم وأقولهم من قرائته لكتبهم وبإنتهاء عام 1957 م أنتفل الراهب انطونيوس إلى مرحلة أخرى من مراحل الرهبنة وهى الأنعزال عن حياة الشركة بــ الدير والعيش فى حياة الوحده ووجد الراهب أنطونيوس كهفاً .. يصلح لوحدته .. ولا يزيدعرضه عن متر واحد وطوله ثلاثة أمتار ونصف , وكانت المغارة على بعد 3ر5 كيلومتر من الدير , وتركها لمغاره أخرى تبعد عن الدير 12 كيلوميتر ووضع فى مدخله مكتبه وبدأ يعد قاموساً للغة القبطية .. ووجد مكانا محفوراً فى الصخر أستعمله كرف وضع فيه المجموعة الكاملة لكتابات الاباء , وبحفرة اخرى كتب خاصة بالرهبان كتبها رهبان قدامى تشرح لهم حروب الشرير وحروب الفكر وطريقة معيشتهم وغيرها من الكتب التى تهم راهب متوحد معتكف بعيداً حتى عن ديرهولم يخرج أبونا انطونيوس من ديره إلا لسوى حاجة شديدة وبإلحاح شديد عليه وذلك ليكون سكرتيراً للبابا كيرلس السادس
1959 36 عاما فبعد شهر واحد من جلوس البابا كيرلس السادس على الكرس المرقسي في يونيو 1959م,اختاره قداسته ليكون سكرتيراً له،و في سبتمبر من نفس العام عاد إلى الدير مرة أخرى لإشتياقه لحياة الوحدة.
1960 37 عاما كتب قصيدة (من تكون؟)
1961 38عاما كتب قصيدة( همسة حب- وقصيدة  تائه في غربة)
1962 39عاما

 

 

 

كتب قصيدة (كيف أنسى)

عندما طلبني قداسة البابا كيرلس – الله ينيح نفسه – لمشكلة خاصة في الدير.. وبعد أن أنهى حديثه معي، كان من عادته أن كل واحد يسلم عليه،يصلي على أسه قبل أن يخرج ومسك رأسي ومعاه الأنبا ثاؤفيلس وقال شنوده أسقف للكلية الإكليريكية والمعاهد الدينية.. وكان ذلك في يوم الثلاثاء 25 ستمبر1962 وتمت سيامتي أسقفاً للتعليم والمعاهد الدينية والتربية الكنسية في صباح الأحد 30 سبتمبر 1962 مع سيامة انبا صموئيل أسقفاً للخدمات..

وكان أول أسقف للتعليم المسيحي وعميد الكلية الإكليريكية بعد سيامته اسقفاً للتعليم,أسس اجتماعات روحية للوعظ و التعليم بمنطقة دير الأنبا رويس بالعباسية,و كانت محاضراته يومين اسبوعياً ثم أصبحت يوماً واحداً هو يوم الأربعاء,و كان الإجتماع يزدحم بالآلاف من كل فئات الشعب,و أخذ هذا الإجتماع ينمو حتى أصبح من أشهر الاجتماعات الدينية بمنطقة الشرق الأوسط.

وفى أثناء خدمته فى الكلية الإكليريكية كافح .. وناضل .. من أجل حقوق الإكليريكية وكانت النتيجة إنتقال الكلية الإكليريكية بإنتقال الكلية الإكليريكية إلى مكانها الحالى فى أرض الأنبا رويس حيث بنى لها مبانى مخصصة والإستعانة بالأماكن الكثيرة فى هذه المنطقة بعد أن كانت فى مبنى قديم متواضع فى مهمشة , ودعم هيئة التدريس بالخبرات العلمية من المدرسين الباحثين فى شتى المجالات , كما تم فى عهده زيادة الإعتماد المالى المخصص لصرف عليها من قبل المجلس الملى العام

 

 

1963 40عاما في سنة 1963 أوفدته الكنيسة لحضور العيد الألفي لتأسيس أديرة جبل أثوس باليونان
1965 42عاما في 1965 تعين الأنبا شنوده أسقف التعليم أول رئيس لرابطة المعاهد اللاهوتية في الشرق الأوسط

أصدر العدد الأول من مجلة”الكرازة” و التي ظل يرأس تحريرها لمدة 47 عام في يناير1965م

1966 43عاما أصبح عضواً بنقابة الصحفيين,عام1966م و ظل يحتفظ بهذه العضوية طوال حياته
1969 46عاما اُختير أول رئيس لرابطة المعاهد اللاهوتية بالشرق الأوسط في عام1969م
1971 48عاما كان لقداسته جهود كبيرة في مجال الأحوال الشخصية: منها القرار البابوي رقم 7/1 بتاريخ 18 نوفمبر 1971م بشأن لا طلاق إلا لِعلَّة الزنا و القرار البابوي رقم 8/1 بتاريخ 18 نوفمبر 1971م بشأن عدم زواج المُطلَّقات

،مثّل الكنيسة في الحوار اللاهوتي بين الكنائس الأرثوذكية الشرقية و الكنيسة الكاثوليكية في سبتمبر 1971م و الذى نظمته مجموعةPro-Orienta     “برو أورينتا”,و وضع صيغة إيمان وافق ليها الطرفان.أثناء فترة أسقفيته للتعليم(1962-1971م) سافر إلى العديد من الإيبارشيات بدعوة من مطارنتها و اساقفتها لإلقاء محاضرات و عظات بها,كانت تمتد أحياناً اسبوعياً كاملاً,فألقى محاضرات في ميت غمر, والمحلة الكبرى, ودمياط, والمنصورة, والزقازيق, وبنها, والمنوفية, والبحيرة, وأبوتيج, و طهطا, وديروط, ومنفلوط, وأخميم وقنا, والأقصر, وأسوان. بعد نياحة قداسة البابا كيرلس السادس في 9 مارس 1971 تم اختيار الانبا انطونيوس مطران سوهاج ليكون قائم مقام البطريركواجريت عدة اجتماعات على فترات متوالية لانتخاب من يرشحونهم للكرسي المرقسي. تم ترشيحه للجلوس على الكرسى البابوي, وكان أحد الثلاثة الذين اختيروا بالانتخاب من بين خمسة مرشحين يوم26 أكتوبر1971م(عيد نياحة الأنبا رويس),.وأسفرت عن فوز الأنبا صموئيل والانبا شنوده والقمص تيموثاوس المقاري، وقدمت هذه الأسماء الثلاثة للقرعة الهيكلية كان يوم الاحد 31 أكتوبر 1971 مشهوداً حافلاً بالمشاعر،بدأ بالقداس اٌلإلهي وبعد رفع بخور باكر أحضروا مائدة ووضعوها أمام الهيكل ووقف الأنبا انطونيوس وفي يده الأوراق الثلاثة التي تحمل كل منها اسم احد المرشحين وأمسك كل ورقة وطبقها بنظام واحد ووضعها في علبة أمام الناس وختمها بخاتمه، ووضعها على المذبح لتحضر صلوات القداس الإلهيبعد إنتهاء ألحان التوزيع بدأت القرعة.. أحضروا العلبة وجمعوا الأولاد الصغار وكانوا تسعة ليأخذ أصغرهم وهو ايمن منير كامل الورقة المختارة بعد صلى الناس كيرياليسون41 مرة كانت الصلوات تهز الكنيسة وكان المشهد رهيباً أبكى كثيرين تم إخفاء وجه الطفل وتلثيمه وسحب الورقة واخذها القائم مقام فكان الأنبا شنوده هو المختار من الله اختارته العناية الإلهية- بالقرعة الهيكلية- ليكون بابا الإسكندرية و بطريرك الكرازة المرقسية المائة و السابع عشركان يوم 14 نوفمبر سنة 1971 يوما خالداً في تاريخ كنيستنا القبطية لتتويجه و تجليسه على الكرسى البابوى بحضور عدد كبير من الآباء البطاركة و رؤساء الكنائس و الطوائف و ممثلي كنائس العالم,و بحضور أعضاء المجمع المقدس للكنيسة القبطية بدأ بصلاة رفع بخور باكر وبعد الإبراكسيس تحرك موكب البابا يحيط به جميع المطارنة والأساقفة وكانت اجراس الكنيسة تدق بفرح وما أن وصل إلى باب الكاتدرائية حتى سلمه رئيس الشمامسة (د.يوسف منصور) مفتاح بابها فأخذه ليفتح وهو يرتل المزمور117 “افتحوا لي أبواب البر، لكي أدخل فيها وأعترف للرب وجلوس البابا شنوده الثالث على الكرسي البابوية في الكاتدرائية المرقسية الكبرى بالقاهرة وبذلك أصبح البابا رقم (117) في تاريخ البطاركة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وسائر بلاد المهجر وهو رابع أسقف أو مطران يصبح البابا بعد البابا يوحنا التاسع عشر (1928 – 1942) ومكاريوس الثالث (1942 – 1944) ويوساب الثاني (1946 – 1956).[2]. وهو من الكتاب أيضا إلى جانب الوظيفة الدينية العظمى التي يشغلها، وهو ينشر في جريدة الأهرام الحكومية المصرية بصورة منتظمة. و قد صدر في اليوم التالي(1نوفمبر 1971م) القرار الجمهورى رقم 2782 لسنة1971م باعتماد تعيينه بابا للإسكندرية و بطريركاً للكرازة المرقسية حصل من الإمبراطور هيلاسلاسي على وشاح سليمان الأكبر و هو أعلى وسام فى أثيوبيا في 1971كانت له مقالات أسبوعية: منها جريدة الجمهورية(32 مقال من 28 نوفمبر1971م-9 يوليو1972

1972 49عاما في أكتوبر 1972 قام برحلة طويلة إلى روسيا وأرمينيا ورومانيا وتركيا وسوريا ولبنان ليرد الزيارة للآباء البطاركة اللذين حضروا حفل التتويج ومنهم قداسة البطريرك المسكوني للقسطنطينية

افتتح الكلية الإكليريكية بالإسكندرية في 23 فبراير1972م,

1973

 

 

 

 

50عاما في مايو 1973 قام برحلة للفاتيكان لإحضار رفات القديس أثناسيوس الرسولي بمناسبة عيده ، وفي هذه الزيارة تم توقيع أول إعلان عام بين بابا رومه وبابا الإسكندرية بعد خمسة عشر قرنا من الزمان

افتتح الكلية الإكليريكية بادير المحرق في 4 سبتمبر1973م

أحضر إلى مصر رفات القديس أثناسيوس الرسولى البطريرك ال20, في 10 مايو1973م.

1974

 

51عاما من 25 إلى 30 سبتمبر 1974 كانت رحلته إلى إثيوبيا في عهد الإمبراطور هيلاسلاسي

قام قداسته بدور أساسي في تأسيس مجلس كنائس الشرق الأوسط عام 1974م

أسس قداسته معهد الرعاية و التربية و تم افتتاحه يوم 11نوفمبر 1974م

وافتتح معهد الكتاب المقدس في11 نوفمبر 1974م

1976 53عاما قام بافتتاح الكلية الإكليريكية بطنطا في11أكتوبر1976م والكلية الإكليريكية بالمنيا في 6 نوفمبر1976م

والكلية الإكليريكية بالبلينا في 26 ديسمبر1976م

أصدر رسالة بابوية رعوية في يونيو 1976م لتوضيح مدى أهمية العضوية الكنسية بأنواعها الأربعة: العامة و الروحية و العاملة و القيادية.

تأسست أسقفية عامة لشئون أفريقيا في 1976م

وافتتاح معهد اللغة القبطية(اللفظ القديم)9 ديسمبر1976م

1977 54عاما في سنة 1977 كانت أول رحلة لقداسته إلى أمريكا وكندا . ثم توالت رحلاته إلى هناك

في عام 1977 م حصل قداسه البابا شنوده الثالث على الدكتوراه في العلوم الإنسانية من جامعة بلومفيلد بنيوجرسي (21/4/1977م).

في عام 1977 م حصل قداسه البابا شنوده الثالث على الدكتوراه في العلوم الإنسانية من جامعة سان بيتر بجسي سيتي (22/5/1977م

ألقى العديد من المحاضرات بجامعات الشرق و الغرب عن الكنيسة القبطية و تاريخها و روحانيتها و تراثهاو منها جامعات:بلومفيلد بنيوجرسي(21/4/1977م), شيكاغو(9/5/1977م)افتاح الكلية الإكليريكية بشبين الكوم في 11يناير1977م,خلافه مع السادات

طوال سنوات الثورة الأولى لم يحدث احتكاك واضح بينها وبين الكنيسة، بل لعل الأقباط كان وحدهم الذين نجوا من حفلات الاعتقال التي دشنتها الثورة طوال سنوات الخمسينيات والستينيات وطالت كل التيارات والاتجاهات بما فيها الشيوعيون والإخوان المسلمين، ولم يكن الأمر هنا فيه شيء من صفقة بين النظام والأقباط، وإنما جرت الأمور على طبيعتها فلم يكن للأقباط – كتجمع ديني- أي طموح سياسي بعد قيام ثورة يوليو على عكس الحال مع باقي التيارات الأخرى التي اصطدمت رغباتها مع طموح رجال الثورة، لكن الأمر اختلف في السبعينيات بعد أن اعتلى “السادات” وخلفه البابا “شنوده” قمة الرئاسة والكنيسة على الترتيب.

الاصطدام لم يأتِ مبكرا، وبخاصة أن السيد الرئيس “السادات” لم يكن في حاجة لتوسيع رقعة الأعداء الكثر أصلا، وبعد أن أزاح ما يعرف بـ”مراكز القوى الناصرية” كان لابد وأن يلملم ولا يفرق لأنه مقدم على حرب حتمية مفروضة عليه لاسترداد الأرض، وبعد نصر أكتوبر عام 1973 بات “السادات” أكثر ثقة في نفسه وأكثر انفرادا بالقرار فكان قراره الأخطر بإطلاق يد الجماعات والتيار الإسلامي -دون قيد- في الجامعات والشارع السياسي المصري لمحاربة التيار اليساري والشيوعي فكان أن تحقق له هذا بالفعل.

وعلى الرغم من أنه لا يوجد توثيق دقيق وحصر واضح لأسباب اشتعال فتيل الفتنة بين المسلمين والمسيحيين وبخاصة في صعيد مصر.. إلا أن النار قد التهبت وكان لابد من أن يكون للبابا “شنوده” رأيا فيما حدث.

قبل هذا كان البابا “شنوده” قد سجل رفضه لاتفاقية السلام مع إسرائيل، وأكد ذلك بأن قرر عدم الذهاب مع الرئيس “السادات” في زيارته إلى إسرائيل عام 1977، هذا بطبيعة الحال صنع حالة عدائية من السادات تجاه البابا لأنه لم يتصور أن يخالفه أحد في قرارته بعد الحرب فما بالك إذا كان هذا هو القيادة الكبرى لكل الأرثوذكس الذين يشكلون أغلبية المسيحيين في مصر؟!

بات الصدام وشيكا.. وفي ظل اتهامات متزايدة من الأقباط بأن الدولة تغذي العنف تجاههم من قبل الجماعات الإسلامية، وعندما قام الرئيس “السادات” بزيارة إلى أمريكا كان الصدام.. إذ نظم الأقباط في أمريكا مظاهرة مناهضة لـ”السادات” رفعوا فيها لافتات تصف ما يحدث للأقباط في مصر بأنه اضطهاد وهو بالقطع ما أضر بصورة “السادات” كثيرا فطلب من معاونيه أن يتصلوا بالبابا ليرسل من يوقف هذه المظاهرات، وعندما حدث هذا فعلا متأخرا بعض الشيء ظن “السادات” بأن البابا “شنوده” يتحداه، فكانت أن أصدرت أجهزة الأمن قرارا للبابا بأن يتوقف عن إلقاء درسه الأسبوعي, الأمر الذي رفضه البابا ثم قرر تصعيد الأمر بأن أصدر قرارا بدوره بعدم الاحتفال بالعيد في الكنيسة وعدم استقبال المسئولين الرسميين الذين يوفدون من قبل الدولة عادة للتهنئة..

1978 55عاما و في عام 1978م تم إعداد مشروع قانون الأحوال الشخصية الموحد لجميع الطوائف المسيحية، و قد تم هذا المشروع بموافقة و مشاركة ممثلو جميع الطوائف المسيحية في مصر، و يتكون القرار من146 مادة و أقرّه المجمع المقدس بعد مناقشته في 21 فبراير 1979م

حصل علي جائزة أفضل واعظ ومعلم للدين المسيحي في العالم (1978م) من مؤسسة Browning بروننج الأمريكية

يذكر أنه ، كان مدعواً إلى حفل في أواخر سنة /1978/ على ما يعتقد، أقامه السيد ((ممدوح سالم)) رئيس مجلس الوزراء يومذاك تكريماً لنائب رئيس جمهورية السودان،

وعندما دخل إلى الصالة رأى الفريق ((كمال حسن علي)) الذي قدمه لقداسته نيافة الصديق الأنبا صموئيل، وكان الفريق كمال مديراً للمخابرات العامة قبل أن يصبح وزيراً للدفاع ثم الخارجية، ومن ثم رئيساً للوزراء، وبعد أن تبادلوا السلام توجه إليه قائلاً: أتعرف أنك كنت تنام في بيتنا، فنظر إليه متعجباً، فكيف ينام في بيته وهو مدير مخابرات.. وحين رأى دهشته قال: أتعرف ((فكري حسن علي))؟ فأجابه: نعم كان صديقاً وزميلاً لي أيام الدراسة الجامعية، وأخبره بأنه شقيقه، فتذكر بأنه كان يسهر في بيته مراراً أيام الدراسة.. وعجب كيف تذكر هذا الأمر، وتذكر هو أيضاً على الفور، ذلك الصديق الذي أصبح فيما بعد أستاذاً للتاريخ، ثم انتدب لتدريس التاريخ في العراق..

 

1979 56عاما ألقى العديد من المحاضرات بجامعات الشرق و الغرب عن الكنيسة القبطية و تاريخها و روحانيتها و تراثهاو منها أكسفورد(3/1/1979م), سيدني(18/11/1989م),
1981 58 قام بعمل الميرون المقدس في أبريل من الأعوام1981م اول ميرون في عهده  أسس أسقفية خاصة لخدمة الشباب في25 مايو1980م و قام بسيامة نيافة الأنبا موسى أسقفاً لها ووصل الأمر إلى ذروته عندما كتب في رسالته التي طافت بكل الكنائس قبيل الاحتفال بالعيد أن هذه القرارات جاءت “احتجاجا على اضطهاد الأقباط في مصر”، وكانت هذه المرة الوحيدة التي يقر فيه

البابا علانية بوجود اضطهاد للأقباط في مصر ولم يفعلها بعد ذلك مطلقا.. أصبحت القطيعة بين “السادات” والبابا “شنوده” هي عنوان المشهد، ولذا كان من المنطقي أن يطول العقاب البابا في أيام “السادات” الأخيرة عندما أصدر في سبتمبر عام 1981 قراره بالتحفظ على 1531 من الشخصيات العامة المعارضة، لم يكن مصير البابا الاعتقال وإنما كان تحديد الإقامة في الدير بوادي النطرون، ولعل “السادات” فعل ذلك درءا لرد فعل مضاد من قبل الأقباط.

 

 

1983 60عاما مؤلفاته: الوصايا العشر(4 أجزاء), كلمة منفعة(4 أجزاء), سنوات مع أسئلة الناس(10 أجزاء), الخدمة الروحية و الخادم الروحي(3 أجزاء), سلسلة الحروب الروحية(4 أجزاء), حياة التوبة و النقاوة(1983م),
1984 61عاما مؤلفاته: حياة الإيمان(1984م),
1985 62عاما تقلد حسني مبارك مقاليد الرئاسة في 14 أكتوبر 1981 حيث قام في 1985 بالإفراج عن المعتقليين الذين قام سلفه السادات باعتقالهم وقابل بعضهم وكان على رأس هذا البعض “البابا شنوده”، ومن هذا اللقاء بدا واضحا أن سياسة الرئيس “مبارك” تتجنب الصدام بأي شكل من الأشكال مع الأقباط خاصة وبوصفه كان مقربا من الرئيس “السادات” بحكم منصبه كنائب له

صدرت في عهده لوائح منظمة للعمل الكنسي, و منها: لائحة المجمع المقدس(صدرت في 2 يونيو1985م),

1987 64عاما قام بعمل الميرون المقدس في 1987م المرة الثانية

مؤلفاته: معالم الطريق الروحي(1987م),

1988 65عاما أُنشئت الكلية الإكليريكية بشبرا الخيمة عام1988م
1989 66عاما في عام 1989 م حصل قداسة البابا شنوده الثالث على الدكتوراه في العلوم اللاهوتية من جامعة سان فانسان بأمريكا (28/9/1989م ألقى العديد من المحاضرات بجامعات الشرق و الغرب عن الكنيسة القبطية و تاريخها و روحانيتها و تراثهاو منها لاتروب بملبورن(5/12/1989م),

افتتح الكلية الإكليريكية بجرسي سيتي بأمريكا في10سبتمبر1989م افتتح الكلية الإكليريكية بلوس أنجلوس بأمريكا في نوفمبر1989م

1990 67عاما في عام 1990 حصل قداسه البابا شنوده الثالث على الدكتوراه في العلوم اللاهوتية من الجامعة الكاثوليكية بون بألمانيا17/11/1990 ألقى العديد من المحاضرات بجامعات الشرق و الغرب عن الكنيسة القبطية و تاريخها و روحانيتها و تراثهاو منها في بون(17/11/1990م),

 

1991 68عاما مؤلفاته: حياة الرجاء(1991م),

اُختير قداسته رئيساً لمجلس الكنائس العالمي عن الأرثوذكس الشرقيين و الشرق الأوسط

في فبراير1991م, و ذلك أثناء انعقاد الجمعية العمومية السابعة للمجلس بأستراليا بحضور 842 مندوباً يمثلون 317 كنيسة, و ذلك لمدة سبع سنوات.

صدرت في عهده لوائح منظمة للعمل الكنسي, و منها لائحة المكرسات(25 مايو1991م),

1992 69عاما أُنشئت الكلية الإكليريكية بدمنهور 1992م

مؤلفاته: الوسائط الروحية(1992م), خبرات في الحياة(جزئين).

1993 70عاما وأيضاً قرار المجمع المقدس في 5 يونيو 1993م بشأن تحريم الزواج من امرأة الأخ و من أخت الزوجة. وقرار المجلس الملي العام برئاسة قداسته بتعديل لائحة الأحوال الشخصية للأقباط الأرثوذكس (لائحة 1938م) و نُشِرَ بالجريدة الرسمية (العدد126 بتاريخ 2 يونيو2008م)،

قام بعمل الميرون المقدس في 1993م, المرة الثالثة

مؤلفاته: المحبة قمة الفضائل(1993م),

ثم تم تطويره معهد الرعاية و التربية و إعادة افتتاحه 2 ديسمبر 1993م

1994 71عاما مؤلفاته: حياة الفضيلة و البر(1994م), و في 8 نوفمبر 1994م اُختير قداسته رئيساً لمجلس كنائس الشرق الأوسط عن عائلة الكنائس الأرثوذكسية الشرقية و تجدد انتخاب قداسته ألقى العديد من المحاضرات بجامعات الشرق و الغرب عن الكنيسة القبطية و تاريخها و روحانيتها و تراثهاو منها في ليدن(12/9/1994م), سلي أوك ببرمنجهام(18/9/1994م
1995 72عاما مؤلفاته: من هو الإنسان؟(1995م),

قام بعمل الميرون المقدس في 1993م المرة الرابعة

و أسقفية عامة للكرازة في 1995م

1996 73عاما مؤلفاته: ثمر الروح(1996م), ألقى العديد من المحاضرات بجامعات الشرق و الغرب عن الكنيسة القبطية و تاريخها و روحانيتها و تراثهاو منها لندن(17/9/1996م),تم نشر القرارات المجمعية في عهد قداسته ثلاث مرات بإشراف نيافة الأنبا بيشوى مطران دمياط و كفر الشيخ و رئيس دير القديسة دميانة بالبراري و سكرتير  المجمع المقدس في أعوام 2011,2001,1996م.
1997 74عاما مؤلفاته: الله و الإنسان(1997م),

ألقى العديد من المحاضرات بجامعات الشرق و الغرب عن الكنيسة القبطية و تاريخها و روحانيتها و تراثهاو منها في كيب تاون(8/4/1997م),

افتتاح الكلية الإكليريكية باستيفينيج بلندن في 12 سبتمبر1997م

1998 75عاما أُنشئت الكلية الإكليريكية ببورسعيد عام 1998م

قام بسيامة أول بطريرك لإريتريا و هو أبونا فيلبس الأول في عيد القديس مارمرقس يوم8 مايو 1998م و قام قداسته بتجليسه بنفسه في العاصمة الإيترية أسمرا يوم29 مايو1998م,

1999 76عاما اُختير قداسته رئيساً لمجلس كنائس الشرق الأوسط عن عائلة الكنائس الأرثوذكسية الشرقية و تجدد انتخاب قداسته لمرة ثانية

تم تشكيل لجنة مشتركة بين هيئة الأوقاف القبطية و وزارة الأوقاف لدراسة أوضاع الأوقاف القبطية عام1996م, و في عهد قداسته تمت استعادة بعض الأوقاف القبطية و قد عقد قداسته مؤتمراً صحفياً بتاريخ 23يونيو 1999م بشأن الأوقاف القبطية التي تم استردادها(و منها385 فدان و 15 قيراط) موجود في 15 محافظة هى: القليوبية- الشرقية-المنوفية- الغربية- الدقهلية- البحيرة- كفر الشيخ- الجيزة-الفيوم-بني سويف- المنيا- أسيوط- سوهاج- قنا- أسوان. صدرت في عهده لوائح منظمة للعمل الكنسي, و لائحة معهد الدراسات القبطية(1999م), إلى جانب مشروعات لوائح: لمجالس الكنائس, و للتربية الكنسية, و للرهبنة القبطية.

2000 77عاما حصل علي جائزة مادنزيت سينج للتسامح التي نظمتها : منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو UNESCO) لعام 2000م.
2001 78عاما حصل علي وسام الصليب الأكبر للقديس إغناطيوس من الكنيسة السريانية (2001م) حصل علي دكتوراه من جامعة نورث بارك بشيكاغو(30/4/2001م).

ودكتوراه من جامعة ناشوتا هاوس بوسكونسن(2/5/2001م).

تم افتتاح الكلية الإكليريكية بملبورن في 12فبراير2001م

2002 79عاما دكتوراه من جامعة توليدو بأمريكا (30/8/2002م)

كانت له مقالات أسبوعية منها وجريدة الجمهورية و 124 مقال من 9 يونيو 2002م-7 ديسمبر2004م),

و افتتح قداسته قسم اللاهوت بمعهد الدراسات القبطية21 أكتوبر2002م بعد تطويره, ووضعه تحت رئاسته المباشرة.

 

2003 80 عاما حصل علي جائزة حقوق الإنسان من ليبيا (2003م).

في5 ديسمبر 2003م تم اختيار قداسته رئيساً للمجلس كنائس الشرق الأوسط للمرة الثالثة

تم اعتماد الكلية الإكليريكية بشبرا الخيمة في 18يوليو2003م,

تم اعتماد الكلية الإكليريكية ببورسعيد في 18يوليو2003م

تم اعتماد الكلية الإكليريكية بدمنهور في18يوليو2003م,

تم افننتاح الكلية الإكليريكية بكريفلباخ بألمانيا بدأت الدراسة بها في 30سبتمبر2002م

2004 81عاما قام بعمل الميرون المقدس مرة واحدة للكنيسة الإريترية(في سبتمبر2004م) و هى المرة الأولى في تاريخها.

أُنشئت الكلية الإكليريكية بالأقصر عام 2004م

كما وضع قداسته حجر أساس كلية مارمرقس اللاهوتية بالعاصمة الإريترية أسمرا يوم 21سبتمبر2004م.تم افتتاح  الكلية الإكليريكية بالنمسا و التي كان من المقرر لها أن تبدأ الدراسة في سبتمبر2011م,

كما قام قداسته بسيامة أبونا أنطونيوس الأول بطريركاً لإريتريا و تمت طقوس السيامة و التجليس بالعاصمة أسمرا يوم25 أبريل2004م.

2005 82عاما تم افتتاحها الكلية الإكليريكية بالمحلة الكبرى في19أكتوبر2005م

قام بعمل الميرون المقدس في 2005م المرة الخامسة

كانت له مقالات أسبوعية و جريدة أخبار اليوم(91 مقال من 20 اغسطس2005م- سبتمبر2007م), و مجلة الهلال,

2006 83عاما كانت له مقالات أسبوعية:بمجلة الكرازة، و بجريدة وطني,إلى جانب العديد من المقالات بالجرائد و المجالات القومية منها جريدة الأهرام, (293 مقال من29يوليو 2006م-19 نوفمبر 2012م),
2007 84عاما وفي ديسمبر 2007 تم اختيار قداسته رئيساً فخرياً للمجلس كنائس الشرق الأوسط مدي الحياة

حصل علي دكتوراه من جامعة لورانس بميتشجن بأمريكا (23/8/2007م).

2008 85عاما قام بعمل الميرون المقدس في, 2008م المرة السادسة
2010 87عاما وقرار المجمع المقدس في يوم 9 يونيو2010م بشأن رفض الزواج الثاني للأقباط، و قرار وزير العدل رقم7049 لعام 2010م بتاريخ 13 يونيو 2010م بتشكيل لجنة برئاسة المستشار مساعد وزير العدل لشئون التشريع و عضوية ممثلي الكنيسة و مجموعة من كبار القانونيين و الخبراء لإعداد مشروع موحَّد للأحوال الشخصية للمسيحيين.
2011 88عاما حصل علي وشاح من رئيس جمهورية المجر

ووسام الدولة المجري (أغسطس 2011م)

حصل على وسام الصليب الأكبر للقديس إغناطيوس من الكنيسة السريانية (2011م).

حصل علي دكتوراه من الجامعة الكاثوليكية بالمجر(19/8/2011م

حصل علي جائزة أوجوسبورج الآلمانية للسلام (2011م).

 

2012 89عاما حصل علي جائزة الماس من مؤسسة الكاردينال كينج الكاثوليكية بفيبنا بالنمسا (2012م).
    قداسة البابا شنودة الثالث

هو أول بابا منذ القرن الخامس يختار من أساتذة الكلية الإكليركية.

هو أول بابا يستمر بعد سيامته في إلقاء الدروس بالإكليركية و إدارتها.

هو أول بابا يؤسس 7 فروع للإكليركية بداخل البلاد وفي بلاد المهجر.

هو أول بابا يرأس ويؤسس مجلة أسبوعية و يكون عضوا بنقابة الصحفين.

هو أول بابا يواظب على إلقاء 33 محاضرات أسبوعيا بالقاهرة و الإسكندرية بخلاف اجتماعاته الشهرية مع الخدام و الكهنة و الجمعيات.

هو أول بابا منذ 15 قرناً يزور كرسي روما وكرسي القسطنطينية.

هو أول بابا يؤسس كنائس قبطية أرثوذكسية في كينيا و زاميبيا و زيمبابوي وجنوب أفريقيا.

هو أول بابا يقوم بزيارات إلى بلاد أفريقية لم يزورها أحد الباباوات من قبل مثل زائير و الكونجو و غيرها.

هو أول بابا يقوم برسامة كهنة أفارقة لرعاية الكنائس في بلادهم.

هو أول بابا يقوم برسامة أسافقة بريطانيين و فرنسيين لرعاية رعاياهم المنضمين إلى كنيستنا القبطية الأرثوذكسية

وهو أول بابا يكون مجمع مقدس للكنيسة الأرثوذكسية في اريتريا.

وهو أول بابا يصير أحد رؤساء مجلس الكنائس العالمي.

وهو أول بابا يقوم برحلات رعوية لزيارة كنائسنا وافتقاد الأقباط في أمريكا وأستراليا و أوروبا.

وهو أول بابا يؤسس أديره في أمريكا و أستراليا و ألمانيا و إيطاليا.

وهو أول بابا يؤسس فروعاً للكلية الإكليريكية في أمريكا وأستراليا.

وهو أول بابا يؤسس أسقفيات في إنجلترا وأمريكا ويرسم لها اساقفة.

وهو أول بابا يؤسس معهدا للرعاية و معهدا للكتاب المقدس.

وهو أول بابا يحصل على أربع دكتوراه في العلوم اللاهوتية و العلوم الإنسانية.

وهو أول بابا قام بتقديس الميرون المقدس 4 مرات.

وهو أول بابا يصل عدد أعضاء المجمع المقدس في عهده الى 72 عضوا وقام قداسته بسيامه أكثر كم 700 أسقفا بنفسة.

وهو أول بابا يضع لائحة للمجمع المقدس عام 1985.

وهو أول بابا يرسم أساقفة مساعدين لأساقفة الأبيارشيات.

وهو أول بابا يعيد طقس رسامة الشماسات و يضع طقس خاص لإقامة رئيسات الأديرة.

وهو أول بابا يرسم أسقفا عاما للسباب وهو صاحب النيافة الحبر الجليل الأنبا موسى.

وهو أول بابا يوقع اتفاقيات مشتركة مع الكاثوليك ومع الأرثوذكس ومع الكنيسة الإنجليكانية وغيرها من الكنائس.

وهو أول بابا ينقل مقر الكرسي المرقسي إلى دير الأنبا رويس وبينى فيه مقر بابوي.

وهو أول بابا يفتح باب مجلة الكنيسة ( مجلة الكرازة) للمرآة ويسمح للباحثة نبيلة ميخائيل يوسف منذ سنة  1975 بكتابة باب روائع العلم و إلى الوقت الحاضر و هي نفسها أول امرأة عضوا في المجلس الملي العام منذ عام 1989 و إلى الآن.

وهو أول بابا يقيم حفلات إفطار رماضنية لكبار المسئولين بالدولة منذ عام 19866 والى الآن بالمقر البابوي وتبعته في ذلك معظم الإيبارشيات.

وهو أول بابا يحضر حفلات إفطار رمضانية تقيمها وزارة الأوقاف ويشارك بنفسه في جميع المؤتمرات و الأحداث الهامة بالدولة.

وهو أول بابا يقيم في قلايته بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون نصف الأسبوع و النصف الأخر يقضيه بالمقر البابوي

وهو أول بابا أسقف عام يجلس على الكرسي المرقسي بعد القديس أنيانوس البابا الثاني بعد القديس  مارمرقس الرسول وكان القديس أنيانوس أسقف عام رسمه القديس مارمرقس لمساعدته في تدبير أمور الكنيسة أثناء أسفاره

    قام قداسة البابا شنوده الثالث بعدد104رحلة خارج مصر لأهداف رعوية و مسكونية ووطنية استغرقت1781يوماً(4 سنوات و 10 أشهر و 21يوم) و اشتملت على195 زيارة لعدد38 دولة موزعة في قارات أفريقيا و آسيا و أوروبا و أمريكا الشمالية و أمريكا اللاتينية و أستراليا. وفيما يلي بيان بعدد الزيارات لكل دولة: الولايات المتحدة الأمريكية(57 زيارة), المملكة المتحدة(31 زيارة), كندا(12 زيارة), لبنان(9 زيارات), سوريا(8 زيارات), سويسرا(7 زيارات), قبرص(7 زيارات), أستراليا(6 زيارات), إريتريا(4 زيارات), جنوب أفريقيا(4 زيارات), ألمانيا(4 زيارات), رومانيا(3 زيارات), فرنسا(3 زيارات), أرمينيا(3 زيارات), هولندا(3 زيارات) و زيارتين لكل من:ليبيا, روسيا, كينيا, زيمبابوي, القسطنطينية(تركيا), السودان, النمسا, قطر, الإمارات العربية المتحدة, أثيوبيا, المجر.وزيارة واحدة لكل من :الفاتيكان, زائير, الكنغو, زامبيا, الدنمارك, السويد, اليونان, نيوزيلندا, الأردن, البرازيل, بوليفيا, المكسيك.

قام بسيامة117 مطراناً و أسقفاً و خوري ايبسكوبوس, كالآتي: (داخل مصر:52 اياقفة إيبارشيات و12 أساقفة أديرة و19 أساقفة(عامون)عموميون و 1 خوري ايبسكوبوس, و28 أساقفة خارج مصر, و5 أساقفة إريتريين

قام بترقية12 من أساقفة الإيبارشيات إلى رتبة مطران, كما قام بإلباس الإسكيم المقدس لعدد 6 من الأساقفة رؤساء الأديرة ممن أمضوا سنوات طويلة في الرهبنة.

قام بسيامة ألف وواحد كاهن للقاهرة و الإسكندرية و بلاد المهجر

ارتفع عدد الكنائس القبطية خارج مصر و بخاصة في بلاد المهجر(أوروبا و أمريكا و أستراليا) لرعاية الأقباط المقيمين بالخارج, ليصل عددها إلى حوالي 550 كنيسة خارج مصر موزعة في حوالي60 دولة(و هذا العدد يشمل الكنائس القبطية في أفريقيا و آسيا و أوروبا و أستراليا و الأمريكتين).

في عهد قداسته تمت سيامة أكثر من 100 أسقف وأسقف عام؛ بما في ذلك أول أسقف للشباب، أكثر من 400 كاهن وعدد غير محدود من الشمامسة في القاهرةوالإسكندرية وكنائس المهجر.

أولى قداسته اهتمامًا خاصًا لخدمة المرأة في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.بالرغم من مسؤوليات قداسته العديدة والمتنوعة إلا أنه يحاول دائمًا قضاء ثلاثة أيام أسبوعيًا في الدير، وحب قداسته لحياة الرهبنة أدى إلى انتعاشها في الكنيسة القبطية حيث تم في عهده سيامة المئات من الرهبان والراهبات..  وكان أول بطريرك يقوم بإنشاء العديد من الأديرة القبطية خارج جمهورية مصر العربية وأعاد تعمير عدد كبير من الأديرة التي  اندثرت.

في عهده زادت الابارشيات كما تم إنشاء عدد كبير من الكنائس سواء داخل أو خارج جمهورية مصر العربية، وانتقلت الكنيسة القبطية من المحلية إلى العالمية..

 

2012 89عاما أعلن الأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس يوم السبت 17مارس 2012، الساعة الخامسة والربع بعد الظهر وفاة البابا شنود الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عن عمر يناهز 89 عاماً. وأضاف في بيان رسمي:

«المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية يودع لأحضان القديسين معلم الأجيال قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، نياحا لروحه والعزاء للجميع.»

وتم صلاة الجناز على جسده الطاهر يوم الثلاثاء 20 مارس 2012، وسط حضور العديد من ممثلي الكنائس في العالم ورجال السياسة ومئات الآلاف من الشعب المسيحيين والمسلمين.. تم يوم الأحد 18 مارس 2012 وضع جثمان قداسة البابا في كامل هيئته الكهنوتية، على كرسى القديس مار مرقس في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، لإلقاء نظرة الوداع عليه. وأقيم أول قداس صباح الأحد في وجود الجثمان، ورأس الصلاة الأنبا باخوميوس، قائم مقام البطريرك، في حضور معظم أساقفة المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية. واستمر بقاء الجثمان على كرسى البابوية حتى يوم الثلاثاء 20 مارس 2012، لإتاحة الفرصة أمام أكبر عدد من الأقباط وزوار مصر لإلقاء نظرة الوداع على جثمان البابا شنودة, وتم نقل جثمانه ودفنه يوم الثلاثاء بطائرة عسكرية بقرار مصدق من المشير محمد سيد طنطاوي إلى دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون

 

معلم الاجيال